الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة شذرات تاريخية عن حادثة منجم الفسفاط "البراشيم" بالرديف بتاريخ 19اكتوبر 1955 (صور)

نشر في  12 ماي 2020  (13:05)

بقلم: شفيق روابح رئيس جمعية شمل للذاكرة والمحافظة على التراث المنجمي بالمظيلة

تعتبر هذه العملية من بين أجرأ العمليات الفدائية والوحيدة من نوعها بمناجم الفسفاط خلال فترة الإستعمار، حيث هاجمت مجموعة ملثمة من الثوار المنجم وأمروا العمال التونسيين بالإنسحاب من المكان وشرعوا في تفتيش المستودع والورش والمكاتب بحثا عن الفرنسيّين ولم ينج منهم يومها سوى مستكتب يدعى ( أنياس AGNES ) ولم يكن أحد من الفرنسيّين يتصوّر وقوع ما حدث يومها.

وقد سبّب هذا الحادث هلعا كبيرا في صفوف العمّال الفرنسيين الذين امتنعوا عن العمل لعدة أيّام معبّرين بذلك عن إستيائهم من السلطات الاستعمارية لعجزهم عن توفير حمايتهم وقد خلفت هذه العملية 3 قتلى وهم: جون بارنكا رئيس دائرة المنجم JEAN BARANCA ومساعده الكسندر كراتا ALEXANDRE CRATA والضحيّة الثالثة والأخيرة ليون مانويلوف LEON MANOUILOFF.

وقد فتح بحث قضائي في هذه الحادثة للكشف عن الجناة ومعرفتهم وتم التحقيق مطوّلا مع المستكتب الناجي من العملية. وأكدّ أنه لم يتمكّن من معرفتهم لأنّهم كانوا ملثّمين ونفى أن يكون العمال التونسيين على علاقة بالجناة أو أن يكونوا قدّموا لهم مساعدة او معلومات وقد أنكر كذلك المستجوبون من التونسيين معرفة ايّ من أفراد المجموعة المهاجمة.

 

وتم غلق البحث وتسجيل القضية ضد مجهولين وبقي أفراد هذه المجموعة من الثوّار لحد هذا اليوم غير معروفين وبعد الإستقلال رأينا مجموعتين كلّ واحدة تنسبها إلى نفسها ولم يحسم طرف محايد الأمر والمجموعتان هي:

مجموعة الأزهر الشرايطي وأهم أفرادها:
الساسي البويحي
علي بلحاج لوهيبي
عبدالحميد العكرمي
محمد الرزّامي
حسن فتّاح و مجموعة علي بن بلقاسم البويحي وأهم أفرادها:
بوبكر زرقين
عمار بنّي ( ليبي)
بلقاسم بن جريدي الخالدي
ابراهيم بوزيان السحيمي
عبدالحميد بلعيد
وغيرهم...